صورة أرشيفية
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف معارضته الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران، واقترح خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإسبانية مدريد، خطة من 4 نقاط تتمثل في "وقف إطلاق النار في اليمن وبدء مساعدات إنسانية وحوار يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة موسعة لإنهاء الصراع".
وفي اتصال لـ"الوطن"، قال بليغ المخلافي عضو الهيئة العليا للتكتل الوطني للإنقاذ، الناطق الرسمي باسم حزب "العدالة والبناء" الليبرالي، إن "مقترح طهران اعتراف رسمي ومباشر بأن إيران تدعم الحوثيين، ونحن تجاوزنا مرحلة المقترح الإيراني، فعاصفة الحزم ستواصل عملياتها حتى إسقاط جماعة الحوثيين تماما".
وأضاف "المخلافي"، "أستغرب بأي صفة تقدم إيران مقترحا، فهي ليست دولة عربية ولا عضوا بمجلس الأمن الدولي، وأؤكد أنه لا مكان لحل إيراني وإنما الحل يمني عربي خليجي، وأهم ما فيه ألا حوار مع الحوثيين إلا بعد تسليم أسلحتهم والانسحاب من المواقع التي احتلوها، ومن ثم الدخول في حوار لبحث تشكيل حكومة وإجراء انتخابات".
وبسؤاله عن إمكانية تولي نائب الرئيس خالد بحاح الرئاسة بدلا من الرئيس عبدربه منصور هادي كجزء من الحل، قال المخلافي "هذه مجرد تسريبات صحفية لا أساس لها من الصحة، ولا يجري الحديث عن شيء من هذا القبيل حاليا، وإنما من الممكن أن يطرح مستقبلا بعد الانتهاء من الحوثيين، فهو شخصية وطنية وأثبت أنه رجل دولة، في إطار من التوافق الوطني".
من جهته، رفض عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين محمد ناصر البخيتي، في اتصال لـ"الوطن"، التعليق على المقترح الإيراني، قائلا "لم يصلنا شيء حتى الآن ولهذا لا تعليق"، وعن احتمالية تولي بحاح الرئاسة، قال البخيتي "أي قرار يصدر عن عبدربه منصور هادي غير شرعي لأن لا صفة له، وأي خطوة يتم اتخاذها في هذا الاتجاه لابد أن يكون بقرار يمني داخلي وعبر الحوار الوطني".
وقال مصدر بمكتب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لـ"الوطن"، إن "وفدا من حزب المؤتمر الشعبي العام وصل القاهرة أمس بقيادة الدكتور أبوبكر القربي الأمين العام المساعد للحزب، وزير الخارجية الأسبق، سيلتقي خلالها عددا من المسؤولين المصريين لتوضيح رؤية حزب المؤتمر لهم صمن جولة الوفد التي ستشمل دولا أخرى من منها عمان وروسيا".
وأضاف المصدر، أن "وفد الحزب لديه خطة لنزع سلاح جميع الميليشيات في اليمن بمن فيهم الحوثيون، وضرورة وقف عملية عاصفة الحزم والدخول في حوار وطني لإدارة المرحلة المقبلة، لكن دون عودة لهادي".
وفي اتصال لـ"الوطن"، قال القيادي بحزب المؤتمر محمد الفقيه، إن "المؤتمر مع أي مقترح للحل في اليمن، على أن يشمل إيقاف العدوان السعودي وعدم عودة هادي إلى السلطة لأنه خان وطنه وقتل أبناء شعبه".
وأضاف تعليقا على المقترح الإيراني "لم يصل شئ رسمي إلى اليمن لكن نرحب به في إطار ما ذكرته"، وقال الفقيه "أؤكد أن مسألة تولي بحاح الرئاسة لا مانع فيها ولكن بشرط أن يكون بانتخابه عن طريق مجلس النواب اليمني وبتوافق كل القوى اليمنية وبقرار يمني وليس بقرار يتخذ في السعودية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق