هل تؤثر السمنة على العلاقة الزوجية؟




قد يصاب الزوج أو الزوجة في بعض الأحيان بالسمنة وزيادة الوزن، وهو ما قد يراه شريك الحياة أمرا مقلقا خاصة فيما يتعلق بأداء الشريك المصاب بالسمنة حيال العلاقة الحميمة، حيث يعتقد البعض أن السمنة سوف تمنعهم من التمتع ببعضهم البعض كما رغبا أو قد تمثل عائقا أمام إظهار حبهما.


وفي هذا الشأن يخبرنا المتخصصون والخبراء أن كل شيء إن زاد عن الحد أصبح غير مقبول، وقد تترتب عليه عواقب وخيمة، وهو الأمر الذي ينطبق على السمنة بالطبع، فإذا زاد وزن الزوج أو الزوجة بطريقة مبالغ فيها فإن هذا لن تترتب عليه آثار سلبية في العلاقة الحميمة فقط، بل على صحة أي منهما بشكل عام.
وبالنسبة لمن يعاني من زيادة الوزن ويرى أنها زيادة مرضية بالنسبة له، فيمكنه الاستفادة من هذه الإرشادات التي تجعل العلاقة الحميمة أقل تأثراً بالسمنة وزيادة الوزن:
أولاً: الحرص على المحافظة على الوزن المقبول في الحدود التي تناسب عمر وطول الجسم لدى الزوجة والزوج، مع التأكيد على ضرورة اتباع برامج واقعية؛ لمحاربة السمنة والتي يفضل أن تكون تحت إشراف طبي منتظم، ومن الأمور التي يجب التنبيه هنا عليها مدى مناسبة العمليات الجراحية لمعالجة مثل هذه الحالات التي تعاني من السمنة. هذه العمليات لها معايير طبية يجب أن تتبع في اختيار الحالات؛ حتى لا تحدث مضاعفات خطيرة للمريض.
ثانيا: تحتاجان إلى تغيير نمط الحياة، وجعل الرياضة جزءاً أساسياً في الجدول اليومي لكما، وأفضل أنواع الرياضة المناسبة هي المشي السريع، وتستطيع أن تشارك زوجتك في ذلك.
ثالثاً: تحفيز الرغبات لديكما يتم عن طريق التحدث عن المشكلة، والتي من الواضح أنها تؤثر عليكما دون أن تتحدثا عنها مسبقاً، من المهم عدم اتباع أسلوب اللوم أو الشكوى فقط، وإنما التحدث عن الحلول ومعرفة ما إذا كانت السمنة فقط هي المسبب الرئيسي لهذا الخلل في العلاقة الحميمة، أم أن هناك أسباباً أخرى غير ظاهرة مثل الضغوط النفسية في مكان الابتعاث، فيجب التعرف على الأسباب التي تؤثر على القدرة والرغبة، والعمل على وضع الحلول لها من جانبكما معاً.
رابعاً: عدم الانقطاع عن الممارسة الحميمة، وواضح من طريقة عرضك للمشكلة مدى حرصك على زوجتك، وهو أمر يثير الإعجاب ويستحق التقدير منكما ولكما معاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق