أسباب وعلاج آلام العلاقة الحميمة




تشكو بعض السيدات من بعض الآلام قبل وأثناء العلاقة الحميمة، تارة لخوفها غير المبرر من العلاقة وتارة أخرى لسماعها بعض المعلومات الخاطئة من صديقاتها أو المقربات منها، ولعل أكثر هذه الآلام انتشارا وشهرة آلام ليلة الدخلة التي قد لا تصاب بها جميع الفتيات فكل فتاة تختلف عن الأخرى، وبناء عليه فإن حجم الألم يقل أو يزيد وفقا لهذا. ولكن من المفترض أن تزول تلك الآلام تدريجيًا وتستطيع الزوجة الاستمتاع بالعلاقة الحميمة وتصبح مصدر سعادة لها ولزوجها، لكن في بعض الأحيان تستمر الآلام لفترة أطول وربما تظهر فجأة بعد فترة من الزواج دون سبب ظاهري يدركه الزوجان وهو ما قد يؤدي إلى عزوف المرأة عن العلاقة ورفضها المتكرر لذلك، وقد يسبب هذا فجوة بين الزوجين تؤدي إلى ابتعاد كليهما عن الآخر.


يذكر أن هناك عددا من النساء يتألمن ويعانين من هذه المشكلة باختلاف أسبابها العضوية حينًا والنفسية أحيانًا.
أهم أسباب الألم :
1- ألم الأيام الأولى للعروس البكر، وسببه تمزق غشاء البكارة ويكون الألم نسبيا (ليس مؤلما عند معظم الفتيات)، فبعض الزوجات لا يشعرن سوى بوخزة بسيطة، وقد يظل هناك بعض الألم لعدة مرات متتالية، كل هذا طبيعي ولا داعي للتوتر.
2- ألم التشنج المهبلي وهو عبارة عن تشنج عضلات المهبل، وغالبًا ما يكون السبب نفسيًا إذ تربط المريضة العلاقة الجنسية بالألم والخوف الشديد.
3- ألم بسبب التعرض للإصابة بالالتهابات المهبلية أو بعض الأمراض الجلدية، وقد يحدث فجأة ويتضاعف الألم من مرة لأخرى. ويمكن ملاحظة هذا النوع من وجود رائحة كريهة لإفرازات المرأة في غير أوقات العلاقة.
4- ألم في الحوض وقد يكون من أسبابه أمراض مثل الأورام الليفية في الرحم، أو الرحم المقلوب، أو وجود التصاقات في الحوض، كذلك في حالات القولون العصبي والتهاب المثانة حيث تضغط هذه الآلام على منطقة الحوض على هيئة تقلصات.
5- ألم بعد انقطاع الدورة (سن اليأس) بسبب جفاف المهبل وقلة الإثارة والشعور بعدم الراحة وقد يؤثر ذلك على الحالة النفسية للمرأة ، وقد يكون السبب الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم والأنيميا الحادة وارتفاع نسبة الدهون في الدم .
وهذا يعالج باستشارة الطبيب ببعض المستحضرات كالجل وبعض الأدوية التي تقلل من جفاف المهبل.
بالنسبة للعلاج :
يعتمد العلاج على التثقيف الجنسي السليم وشرح ما يجب توقعه من العلاقة الحميمة، ومن فض غشاء البكارة، وشرح تركيبة الجهاز التناسلي للزوجة، وأن أمهاتنا مارسن حياتهن بشكل طبيعي ، والعمل على بث الاطمئنان في نفس الزوجة ،كذلك بعض الجلسات العلاجية الخاصة واستخدام بعض الأدوات الخاصة لعلاج التشنج المهبلي، وكذلك شرح ما يجب على الزوج، وأن عليه أن يكون رقيقًا لا عنيفًا أو متسرعًا.
أما الآلام الموضعية فجميع هذه الآلام لها حلول بعلاج أسبابها، ووصف المشكلة للطبيبة التي ترتاحين إليها مهم، وبالفحص السريري يمكن تشخيص المشكلة ووضع الحلول لها معا.
من المهم أيضا علاقة الحب والحنان بين الأم وابنتها، والتثقيف من مصادر موثوق بها حتى لا تكون المعلومات مشوهة في ذهن الزوجات الصغيرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق