والدكتور حسن خليل، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، يقول إن التحرش سلوك منحرف لا يرضاه الدين، وإنه نوع من الإفساد في الأرض، مشيرًا إلى أن حكم المتحرش في الدين "آثم".
وأضاف: الرسول الكريم نبهانا عن ذلك بدليل الحديث الشريف عن أبو أمامة الباهلي قال: "إن فتى شابًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه.. فقال: ادنه، فدنا منه قريبًا، وقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم.
وتابع: قال الرسول: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال :لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال: أفتحبه لعمتك. قال: لا والله جعلني الله فداءك.
ثم قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه و طهر قلبه و حصن فرجه. فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء".
ووجه خليل، رسالة للشباب قائلًا: عليكم بالاعتصام بالله وقوة الإيمان، وشغل أوقات الفراغ فيما يعمر في الأرض والإحساس بالمسئولية، وعلى الفتيات أن يلتزمن بالأدب والحياء، مضيفًا بأنه ليس هناك أسوء من أن يتحرش شاب بفتاة.
وناشد خليل الحكومة والمسئولين بتغليظ عقوبة التحرش، وقدم اقتراحه قائلًا: تقوية الواجه الديني لدى الشباب أهم شئ هذه الأيام بمعنى أن كل شاب يعلم جيداً أن ما يفعله في غيره سوف يحدث في أقرب الناس له وأن يكون لديه قوة الاعتصام بالله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق